الثلاثاء، 27 أبريل 2010

هيفاء وهبي وطفلي

0 التعليقات
هناك علاقة غريبة بين طفلي ذو الأشهر العشر وهيفاء وهبي. ما أن يراها على شاشة التلفاز حتى يبدأ بهز رأسه ويديه رقصاً وطرباً. ويغضب حين نخفض الصوت قليلاً لدرجة أنه يبدأ بتمتمة أحرف لا معنى لها وكأنه يشتمنا! وما أن نرضخ له حتى نراه يرقص مجدداً وعلى شفتيه ابتسامة نصر وسعادة. أصبحت هيفاء جزءاً من حياتنا اليومية. فهو لا ينام إلا عندما نغني له "لما الشمس تروّح" ولا يتوقف عن البكاء إلا إذا وضعنا له قناة مزيكا ليسمع "انت تاني" ولا يسكن في السيارة إلا إذا سمع ألحان "بابا فين". صرنا أنا وأباه أيضاً ندندن اغانيها طيلة اليوم!

يقولون أن الأطفال لا تتعلق إلا بمن تشعر بحبه أو حنانه. فلماذا يتعلق طفلي بهيفاء وهبي؟ ما الذي يشعر به حين يسمع صوتها؟ مع احترامي لكل النقاد وكل من يقول أنها ليست مطربة بل مؤدية وما إلى ذلك، فإن انجذاب الصغار لها قد يعني شيئاً لا نفهمه نحن الكبار. ربما نكون قد أصبحنا أكثر رغبة للنقد والحكم على الآخرين، وربما نكون فقدنا مشاعر الطفولة. وربما يكون حب طفلي لأغانيها أمر مؤقت. لا أعلم. ولكن ما أعرفه جيداً أن هيفاء وهبي تجعل طفلي سعيداً.
 

يوميات أم Design by Insight © 2009