الاثنين، 24 ديسمبر 2012

لا لا لا مش عايز

0 التعليقات

لا أعلم إن كان العناد صفة موروثة أم سلوك مكتسب. أصبح ابني ذو الثلاثة أعوام ونصف شديد العناد ولا يقبل بفرض الرأي عليه أو محاولة إجباره على فعل شيء لا يريده. في كل مرة أطلب منه أن يأكل أو يجلس بشكل صحيح أو يزيل يده من فمه أو أو أو، أجد نفسي أواجه بسيل من اللاءات. "لا يا ماما أنا عايز كده" "مش عايز أسمع الكلام" "مش عايز أبقى Good Boy"!! وأجد نفسي مصدومة من رد الفعل ولا أعلم ماذا أفعل. أحياناً أسايسه وأحياناً أضربه ضربة خفيفة لو أساء الأدب كثيراً وأحيانا أخرى أخاصمه حتى يأتي بحنان ويعتذر لي "Sorry ya mama" "مش هاعمل كده تاني". وأبتسم لأنني أشعر أنني ربيت إنساناً حنونا وعطوفاً ويحبني لدرجة لا تمكنه من خصامي طويلاً. ولكني أعود للتساؤل مرة أخرى، هل أنا من علمته العناد أم أن هذه الصفة السخيفة موروثة؟ لا أعرف الإجابة ولكن ما أعرفه أنني أعشق قوة شخصيته وأعشقه في لينه وعناده.

الاثنين، 2 أبريل 2012

فين جدو نانا؟

0 التعليقات
فارقنا قبل أربعة أشهر عمي الحبيب والد زوجي وجدّ طفلي. كان فراقه صعباً علينا جميعاً. ولم أكن أتخيّل أن (نادر) الذي لم يكمل عامه الثالث ولا يرى جده إلا مرة في السنة، سيصعب عليه عدم تذكره وذكره طول الوقت. سألني عندما رأى والده يبكي: بابا cry ليه يا ماما؟ قلت له: زعلان علشان جدو نانا. قال لي: جدو نانا؟ هوا فين؟ صُدمت. لم أكن أتوقع أنني سأقف هذا الموقف لأحاول أن أفسر فكرة الموت لصغيري وفي الوقت ذاته أحاول تمالك أعصابي لفقداني شخص عزيز عليّ جداً. قلت له: جدو نانا عند ربنا وإن شاء الله في الجنة.

منذ بضعة أيام كانت ذكرى ميلاده وأهديناه آيات من القرآن الكريم علّها توسع قبره وتنيره وترفع منزلته عند الله. كان عمي من الأشخاص الذين تعتمد عليهم وأنت واثق من قدرتهم على تحمل المسئولية. وكان من أكثر من رأيت صبراً وهدوءاً وتماسكاً. رجلٌ بحق. ولكنها إرادة الله. والآن في كل لحظة يسألني ابني عن جده ويطلب أن يحادثه في الهاتف، يتقطع قلبي على فراق عمي الذي كان يعشق أن يحادث نادر ويسمع صوته ومزاحه. رحمك الله يا عمي الحبيب. رحمك الله يا جدو نانا.
 

يوميات أم Design by Insight © 2009