الأحد، 13 يونيو 2010

ومضى عام...

1 التعليقات
نعم. غداً يكمل ابني عامه الأول. يا الله، كيف مضى هذا العام بهذه السرعة؟ أشعر أنني قد أنجبته منذ أسبوع فقط. أتذكر أول مرة حملته فيها، كيف نظر إليّ وكأنه يحفظ وجهي في عقله. أتذكر أيضاً عندما خرجت به من المشفى بعد الولادة، لقد كان صغيراً جداً ورائعاً جداً. وكيف قضينا أول ليلة معاً في المنزل ونحن ننظر إليه في سريره مذهولين من روعته. سبحان الله القادر على خلق روح من أخرى.

أصبح الآن كياناً مستقلاً إلى حد ما، أقصد في طباعه ورغباته طبعاً. فهو يصر على أن نفعل ما يريد مستخدماً حيل الأطفال، فإما أن يبتسم ابتسامة بريئة لنضحك أو أن يبكي ويصرخ لنتعاطف معه. أشعر في كثير من الأحيان أنه يمثل علينا حتى يحصل على مراده، وأسعد كثيراً من هذه التصرفات. على الرغم من أنه في الغالب ما يدفعني أنا ووالده إلى الجنون. ولكننا أصبحنا نفهم بشكل أكبر سبل التعامل مع هذا الكائن الصغير.

أعلم جيداً أنه مهما كبر سيبقى طفلاً صغيراً بالنسبة لي. نعم سأعطيه مساحات من الحرية، ولكنني لن أتركه وحده في هذه الحياة طالما حييت. أدعو الله أن يحفظه لي من كل مكروه، وأن يكون ابناً باراً وخلوقاً، يسعد به كل من حوله. كل عام وأنت بخير يا طفلي.

الثلاثاء، 27 أبريل 2010

هيفاء وهبي وطفلي

0 التعليقات
هناك علاقة غريبة بين طفلي ذو الأشهر العشر وهيفاء وهبي. ما أن يراها على شاشة التلفاز حتى يبدأ بهز رأسه ويديه رقصاً وطرباً. ويغضب حين نخفض الصوت قليلاً لدرجة أنه يبدأ بتمتمة أحرف لا معنى لها وكأنه يشتمنا! وما أن نرضخ له حتى نراه يرقص مجدداً وعلى شفتيه ابتسامة نصر وسعادة. أصبحت هيفاء جزءاً من حياتنا اليومية. فهو لا ينام إلا عندما نغني له "لما الشمس تروّح" ولا يتوقف عن البكاء إلا إذا وضعنا له قناة مزيكا ليسمع "انت تاني" ولا يسكن في السيارة إلا إذا سمع ألحان "بابا فين". صرنا أنا وأباه أيضاً ندندن اغانيها طيلة اليوم!

يقولون أن الأطفال لا تتعلق إلا بمن تشعر بحبه أو حنانه. فلماذا يتعلق طفلي بهيفاء وهبي؟ ما الذي يشعر به حين يسمع صوتها؟ مع احترامي لكل النقاد وكل من يقول أنها ليست مطربة بل مؤدية وما إلى ذلك، فإن انجذاب الصغار لها قد يعني شيئاً لا نفهمه نحن الكبار. ربما نكون قد أصبحنا أكثر رغبة للنقد والحكم على الآخرين، وربما نكون فقدنا مشاعر الطفولة. وربما يكون حب طفلي لأغانيها أمر مؤقت. لا أعلم. ولكن ما أعرفه جيداً أن هيفاء وهبي تجعل طفلي سعيداً.

الأربعاء، 24 مارس 2010

كل عام وأنت بخير يا أمي

0 التعليقات
لأول مرة يمر عليّ يوم الأم وأنا أمٌ فعلاً. شعرت اليوم بسعادة غامرة حين أحضر لي زوجي كعكة رائعة وأهداني إياها هو وطفلي. نعم، طفلي. يا الله ما أروعه من إحساس. ضحكت كثيراً حين حاول نادر أن يغمس يديه بداخل قالب الكعك واستغرب من ضحكي عليه ونظر إلي نظرة يملؤها الغيظ لأنني أمسكت بيده بسرعة. بالطبع لا يفهم ابني ما الذي يحدث وما سر هذا اليوم، ولكن وجوده بجانبي يجعلني أملك الدنيا وما فيها.

كل ذكرياتي حول هذا اليوم تدور حول أمي ومعلماتي اللاتي كنا نفكر ماذا سنهديهن في يوم الأم. أما الآن، فإنني أقدر بالفعل ما فعلته أمي من أجلي أنا وأخي، وأتفهم ما عانت منه في تربيتنا، وأدرك أنني مهما قدمت لها في هذا اليوم أو في غيره فلن أفيها حقها أبداً. إنها أقرب الناس لي وأعز صديقاتي. وأعلم جيداً أن أغلى هدية قدمتها لها هي طفلي. أول حفيد لها. وأفرح كثيراً حين أجدها متحمسة لرؤية ابني لأنني أشعر أنني قد أسعدتها فعلاً. أحبك يا أمي.

التهاب في القصبة الهوائية

1 التعليقات
منذ عشر أيام تقريباً، أصيب طفلي ببعض البرد. في البداية كان الأمر عادياً وظننت أنه من تقلب الجو. ولكنني فجأة استيقظت ليلاً على ولدي يحاول البكاء ولكنه غير قادر على إصدار أي صوت. أثّر المرض على أحباله الصوتية ولم يستطع حتى البكاء. كان هناك في سريره يحاول أن ينادينا أنا وأبيه ولكنه لم يستطع. وعندما رأيته هكذا، كدت أبكي بدلاً عنه. لأول مرة أشعر بأنني عاجزة تماماً. لم أتمكن من فعل شيء، ووجدت نفسي أنسى القواعد التي رغبت في تعويده عليها، مثل أن ينام وحده في سريره وأن يساعد نفسه على النوم. خفت عليه من الاختناق لا سمح الله. وجدتني أضمه إليّ محاولة التخفيف عنه. وقررت أن أخذه إلى الطبيب في الغد بعد عودتنا من عملنا. لن أتحمل عدم سماع صوته وبكائه وصراخه أبداً. وحين جاء الصباح، وجدت حرارته قد ارتفعت إلى 38.5 إلهي ماذا أفعل. يجب أن أذهب إلى عملي. ولا أستطيع أن أتركه في هذه الحالة. طلب مني زوجي أن أذهب وقال أنه يستطيع الاستئذان لأخذه إلى الطبيب. كان قلبي يتمزق لأن عليّ الذهاب. لن يتفهم أحد في عملي ما حدث، وبكل بساطة سيظنون أنني أبحث عن حجة لعدم الذهاب. أسرعت في تحديد أول موعد مع الطبيب، وأعطيت طفلي خافضاً للحرارة، وتابعت حالته هاتفياً حتى وصل زوجي. وبالفعل أخذناه في نفس اليوم وأخبرنا الطبيب أنه يعاني من التهاب في القصبة الهوائية. يا الله ساعدني. كيف أصيب بهذا وأين كنت أنا؟ أحسست بالذنب لأنني سمحت للمرض أن يتمكن منه. هدأ زوجي من روعي وطمأنني إلى أن الأمر طبيعي نتيجة لتغيير الجو وما كان بإمكاني فعل أي شيء. بدأنا بإعطاء طفلي الأدوية، أو على الأحرى محاولة إعطائه إياها. كان يغلق فمه بإحكام ولا يسمح لنا بإعطائه الدواء أبداً، وإن أرغمناه، جمعه في فمه وبصقه في لحظات. مر أسبوعاً على تناوله للأدوية مرغماً وتحسّن إلى حد كبير ولله الحمد. كانت أياماً صعبة. ولكنها مضت على خير.

الاثنين، 22 فبراير 2010

كيف مرّ الوقت؟

0 التعليقات
يبلغ طفلي الآن ثمانية أشهر ولله الحمد. لا أعلم كيف مرت الأيام بهذه السرعة! لقد كنت منذ زمن قريب مولوداً وها أنت الآن أقرب لبلوغ عامك الأول ما شاء الله. في كل صباح حين أضمك إلي قبل أن أذهب لعملي أدعو ربي أن يطيل لي في عمرك وأن يبعد عنك كل ضرر أو سوء. حين أرى ابتسامتك أو حين تحاول التعلق بي كي لا أرحل أحبس دموعي من أن تنهمر وأعتذر لك عن اضطراري للرحيل وأعدك بالعودة قريباً. يا الله، كم أشعر بالسعادة حين تبتسم عند دخولي البيت بعد غيابي ساعات عنك يا حبيبي. كم أتمنى أن أضمك لباقي اليوم حتى تنام.

أصبح نادر الآن ملولاً (مثل أمه)، يرغب في الخروج من المنزل أو النظر من الشرفة على السيارات المارة. لا أعلم ما الذي يلفت نظره في إطارات السيارات. قد تكون حركتها لا أدري. ولكن ما أفهمه أنه بحاجة إلى تغيير أجواء المنزل من حين إلى أخر. آه يا ولدي، لقد بدأت متطلباتك!

الصبر يا رب

0 التعليقات
اللهم ألهمني الصبر على هذا الطفل المزعج. كيف يمكن لكائن بهذا الحجم أن يكون بهذا القدر من الإزعاج؟ لماذا تبكي كل ساعة؟ أطعمناك وغيرنا لك وحممناك ولعبنا معك. ماذا تريد أيضاً؟!! لم أعد أقوى على التحمل. أدركت كم هي صعبة الأمومة وأنني لن أبرع فيها حتى أصبح صبورة لأبعد الحدود. طبعاً انا لا أملك هذه الصفة أبداً وعليّ أن أتدرب لها جيداً.

استغرقني الأمر كثيراً لأدرك احتياجات صغيري وأفهم لماذا يبكي الآن. الظريف في الموضوع أنه كان يقوم بحركات مضحكة جداً تطفئ نار غضبي سريعاً. وخاصة حين أطلب منه أن يقبلني فيرفع خده قليلاً من على كتفي لأقبله. أدرك الآن أنني كان من الممكن أن أكون أماً أفضل. ولكنني أعدك يا صغيري أنني سأفعل ما بوسعي حتى أعوضك عن تلك الفترة وعن غيابي عنك وانشغالي بعملي وانت بحاجة إلي. صبرني الله وقواني!

صغيري الغالي

0 التعليقات
بعد أن نقلت إلى غرفتي، بدأ الجميع بزيارتي. أهلي وأهل زوجي الذين غيروا موعد وصولهم ليرون السيد نادر. وكيف لا وهو أول طفل لابنهم الأكبر، وهو الذي سميناه "نادر" تيمناً بجده. وتلك الليلة نمت وحدي بالمستشفى مشتاقة لزوجي وطفلي. وما كاد يأتي الصباح حتى كان الجميع بجانبي. وأحضروا طفلي الصغير لأطعمه. يا إلهي، إنه صغير جداً. حتى أن ثيابه المنمنمة كبيرة عليه! بدأ طفلي في الصراخ جوعاً ولكنني لم أستطع إطعامه. لم يكن ولدي صبورا ولم أكن أنا مشبعة بالنسبة له، مما جعله يعتاد الرضاعة الصناعية. آلمني ذلك كثيراً وشعرت بأنني أم سيئة وأنني لا أصلح لهذا الدور. ولكن أحبائي أفهموني أن الأمر صعب ويحتاج لصبر.

مر يومان، وحان وقت رحيلي من المستشفى لأتحمل مسئولية ولدي في بيتي. كنت مرعوبة من الفكرة ولكنني كنت متحمسة في ذات الوقت. ها أنا الآن أماً أطلب من زوجي أن يهدئ السرعة من أجل ولدي. سبحان الله. فمن يعرفني يعلم أنني أعشق القيادة بسرعة. لقد كان هذا تأثير ولدي على قلبي. هذا الكائن الصغير الذي غير مجرى حياتنا وشغل الفراغ اليومي الذي كنا نعاني منه. كم أعشقك يا ولدي.

ما أجملك

0 التعليقات
وجاء الغد. وأفقت وأنا أتردد في الذهاب وأقول لزوجي لأ أريد الذهاب. لقد أصبحت أفضل. ضحك وقال لي: كيف تريدين تأجيل ولادتك؟ هيا استعدي. ذهبنا أنا وهو وأمي إلى المستشفى وهناك وأنا انتظر خلو غرفتي، كنت أسمع من كل غرفة صراخ سيدة. خفت كثيراً. ولكن ما طمأنني هو أن بعد كل صرخة كان يأتي صوت بكاء طفل. فهمت أن كل ما علي هو أن أصرخ صرخة واحدة لأصبح أماً. لا تضحكوا عليّ. في تلك اللحظة كنت بحاجة لأي فكرة تطمئن قلبي وتخفف من تسارع دقاته. وجاءت اللحظة. ودخلت الغرفة. وضعوا لي كماماً مسكناً لآلام الطلق وكان أفضل شعور في حياتي. لم أدري ما الذي كان يحدث من حولي. كنت أضحك وأحدث زوجي بأن هذا المسكن رائع. كان يضحك علي هو وأمي وعلى كلامي غير المترابط. وحان الوقت. وأزالوا الكمام وبدأت أشعر بالرعب من الآتي. قلت لنفسي، تحملي الألم لتنتهي منه سريعاً وهذا ما قالته لي طبيبتي أيضاً. وبعد معاناة مع طفلي الذي كان الحبل السري ملتفاً على رقبته، ومع براعة طبيبتي والحمدلله، صرخت وجاء طفلي. جاء "نادر" إلى عالمي. نظر إلى عيناي وهو الصغير الرائع وظل محملقاً في عيناي. كنت أسعد انسانة في تلك اللحظة. يا الله ما أجملك يا طفلي.

ماذا؟ غداً؟!!

0 التعليقات
في الشهر الأخير من الحمل، بدأت اعاني من ظهور نوع من الحساسية على جسدي عرفت بعد ذلك أنه يدعى حساسية الحمل. كنت أشعر بالحكاك حتى في باطن قدمي ويدي لدرجة أنني كنت لا أنام إلا إذا أمسكت بقالب الثلج ووضعت قدماي على أخر. وكان لا يمر خمس دقائق إلا ويذوب الثلج وأستيقظ مجدداً من الحرارة والحكاك. الحمدلله أنه لم يكن أمراً معديا وأنه كان بسبب الحمل فقط. ولكن لإنني لم أستطع التحمل، ذهبت إلى طبيبتي عدة مرات واستمريت في دهان جسدي بالمراهم والأدوية المختلفة. حتى فاق الأمر تحملي وذهبت إليها مرة أخرى. ببساطة قالت لي: لن تتحسني حتى تلدي!! وبعد أن فحصتني قالت لي ستلدين غداً!! صدمت. ماذا؟ غداً؟ وكيف ذلك؟ أنا لم أستعد نفسياً للولادة ولاستقبال طفلي بعد. كيف سأكون أماً غداً؟ غمرتني التساؤلات ومشاعر الخوف والقلق. بعد عودتي للبيت صليت ركعتين وقرأت أدعية وآيات لتسهيل الولادة وطلبت من الله أن يمر اليوم على خير، وحاولت النوم. ولكن لم أستطيع استيعاب فكرة أنني سأصبح أماً غــداً!!!

الخميس، 18 فبراير 2010

نعم يستحق الأفضل

0 التعليقات
لم يبق الكثير على ولادتي. الكل يسألني حول ما الذي اشتريته. أخبرهم "لا شيء حتى الآن". وبعد إصرار من الجميع، شعرت بأن الوقت فعلاً قد أزف. أصبح كل همي تحضير غرفة طفلي وشراء حاجياته. أعددت قائمة بالمطلوب وهممت في الشراء. بعدما اختلفنا كثيرا حول السرير الأفضل، اخترنا سريراً ملوناً يسهل طويه لاحقاً، وجاء السرير الآخر كهدية لطفلي القادم. خصصنا أحدهما لينام فيه خلال اليوم معنا، والآخر في غرفتنا ليكون بجانبي ليلاً. قمنا بدهان غرفته بألوان مرحة تلائم كل شيء ليشعر بالهدوء والأمان. حضرنا المعقمات والرضّاعات والملابس. اشترينا اكسسوارات طفولية لنزيّن حوائط الغرفة. ستارة غرفته تحمل شخصيات كارتونية ليلاعبها طفلي حين يكبر. وغيرها الكثير. أدرك الآن أنني اشتريت العديد من الأشياء غير الضرورية ولكنّ طفلي يستحق الأفضل!

أشعر به...يتحرك!

0 التعليقات
مرت الأشهر سريعا وإذا بي في المرحلة الثانية من الحمل. أصبحت أكل بشراهة كبيرة وأشعر بعدها بالجوع سريعاً. حاولت أن التزم بتعليمات طبيبتي من أكل صحي وتناول للأدوية والفيتامينات وما إلى ذلك. لكنني كنت أضعف كلما شممت رائحة المقليات. وبخاصة البطاطس المقلية. وبمرور الوقت، أدمنت البطاطس المخبوزة. نعم هي ليست أكلة صعبة أو نادرة الوجود، ولكنني كنت أطلبها من مكان واحد فقط. كشك صغير في داخل السوق. وأصبحت أزعج زوجي بشكل شبه يومي ليأخذني إلى هناك كي أكلها. كان يقبل رغبة في إرضائي من ناحية وخوفاً من ظهور علامة وحامي على الطفل من ناحية أخرى. بدأت بطني في التضخم وازدادت حاجتي لملابس حمل واسعة تريحني في عملي وفي البيت. استمتعت بكل لحظة وأنا أشتري تلك الملابس. أحببت إحساسي بطفلي يكبر في داخلي وبأنني أحتويه. وكانت أهم اللحظات في هذه المرحلة حين أرتمي على أريكتي المفضلة بعد يوم عمل طويل وفجأة، يتحرك جنيني!

شكراً حبيبي

0 التعليقات
أخبرت أمي وأبي وأخي وأصدقائي، وكذلك فعل زوجي. شعرت بسعادة عائلتينا لنا وبفرحتهم لقرب قدوم حفيد لهم. بدأ الجميع يحذرونني من ضرورة الاهتمام بصحتي وبغذائي. كان هذا يسعدني أحياناً ويزعجني أحياناً أخرى. وسرعان ما بدأت أعاني من أعراض الحمل من انسداد في الشهية وتعب وشعور بالنعاس. ولكن أكثر ما أزعجني، هو شعوري بالاكتئاب الدائم والرغبة في البكاء. عرفت بعد ذلك أن هذا الأمر طبيعي لنسبة كبيرة من النساء، ولكنني لم أشعر أن ما أعاني منه هو أمر عادي. لماذا أبكي؟ لماذا أصبحت أكثر حساسية من أي موقف أمر به؟ لم أعد أقوى على الذهاب للعمل ومن ثم العودة إلى المنزل لأنظف وأطهو وأجلس مع زوجي وأرتاح. أشعر بالتعب يسري في جسدي وبالخمول يسيطر عليّ. الحقيقة أن زوجي، ولله الحمد، كان متفهما لوضعي ولم يثقل كاهلي بطلباته. فقد تحملّ عصبيتي وتقلب مزاجي دون أن يشتكي.
شكراً لك حبيبي!

سوف أصبح أماً

0 التعليقات
لم أكن أعلم كيف سأشعر وكيف سأتصرف بعد أن أضع طفلي. كنت أفكر في ترتيبات الولادة وما بعدها، من ناحية لأستعد، ومن ناحية أخرى لأشغل تفكيري عن رعبي من تحولي إلى أم. نعم سأصبح أماً. نعم سأصبح مسئولة عن كائن يعتمد علي في كل شيء. هل سأستطيع؟ هل سأقدر على تحمل هذه المسئولية وأربي طفلي على الأخلاق والعلم والأدب؟
منذ اللحظة الأولى التي عرفت فيها أنني أحمل جنيني، وبالرغم من عدم معرفتي لجنسه في تلك اللحظة، إلا أنني شعرت بمشاعر لم أعهدها من قبل. شعرت بسعادة تغمرني وبامتنان لزوجي الذي أهداني أغلى الهدايا. وفي نفس الوقت، تملكني الخوف. ما الذي سيحدث؟ وكيف سأتابع حملي؟ كيف سألد؟ وكيف سأربي وليدي؟ ما الذي أحتاجه الآن وبعد أن ألد؟ من سيكون بجانبي؟ هل سأنجب طفلاً أم طفلة؟ ترى ماذا ستكون ردة فعل أقاربي وأصدقائي؟ كل هذه التساؤلات تملكتني وأنا أبتسم للفكرة. سوف أصبح أماً!!!
 

يوميات أم Design by Insight © 2009