الاثنين، 22 فبراير 2010

صغيري الغالي

بعد أن نقلت إلى غرفتي، بدأ الجميع بزيارتي. أهلي وأهل زوجي الذين غيروا موعد وصولهم ليرون السيد نادر. وكيف لا وهو أول طفل لابنهم الأكبر، وهو الذي سميناه "نادر" تيمناً بجده. وتلك الليلة نمت وحدي بالمستشفى مشتاقة لزوجي وطفلي. وما كاد يأتي الصباح حتى كان الجميع بجانبي. وأحضروا طفلي الصغير لأطعمه. يا إلهي، إنه صغير جداً. حتى أن ثيابه المنمنمة كبيرة عليه! بدأ طفلي في الصراخ جوعاً ولكنني لم أستطع إطعامه. لم يكن ولدي صبورا ولم أكن أنا مشبعة بالنسبة له، مما جعله يعتاد الرضاعة الصناعية. آلمني ذلك كثيراً وشعرت بأنني أم سيئة وأنني لا أصلح لهذا الدور. ولكن أحبائي أفهموني أن الأمر صعب ويحتاج لصبر.

مر يومان، وحان وقت رحيلي من المستشفى لأتحمل مسئولية ولدي في بيتي. كنت مرعوبة من الفكرة ولكنني كنت متحمسة في ذات الوقت. ها أنا الآن أماً أطلب من زوجي أن يهدئ السرعة من أجل ولدي. سبحان الله. فمن يعرفني يعلم أنني أعشق القيادة بسرعة. لقد كان هذا تأثير ولدي على قلبي. هذا الكائن الصغير الذي غير مجرى حياتنا وشغل الفراغ اليومي الذي كنا نعاني منه. كم أعشقك يا ولدي.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 

يوميات أم Design by Insight © 2009