الاثنين، 22 فبراير 2010

ما أجملك

وجاء الغد. وأفقت وأنا أتردد في الذهاب وأقول لزوجي لأ أريد الذهاب. لقد أصبحت أفضل. ضحك وقال لي: كيف تريدين تأجيل ولادتك؟ هيا استعدي. ذهبنا أنا وهو وأمي إلى المستشفى وهناك وأنا انتظر خلو غرفتي، كنت أسمع من كل غرفة صراخ سيدة. خفت كثيراً. ولكن ما طمأنني هو أن بعد كل صرخة كان يأتي صوت بكاء طفل. فهمت أن كل ما علي هو أن أصرخ صرخة واحدة لأصبح أماً. لا تضحكوا عليّ. في تلك اللحظة كنت بحاجة لأي فكرة تطمئن قلبي وتخفف من تسارع دقاته. وجاءت اللحظة. ودخلت الغرفة. وضعوا لي كماماً مسكناً لآلام الطلق وكان أفضل شعور في حياتي. لم أدري ما الذي كان يحدث من حولي. كنت أضحك وأحدث زوجي بأن هذا المسكن رائع. كان يضحك علي هو وأمي وعلى كلامي غير المترابط. وحان الوقت. وأزالوا الكمام وبدأت أشعر بالرعب من الآتي. قلت لنفسي، تحملي الألم لتنتهي منه سريعاً وهذا ما قالته لي طبيبتي أيضاً. وبعد معاناة مع طفلي الذي كان الحبل السري ملتفاً على رقبته، ومع براعة طبيبتي والحمدلله، صرخت وجاء طفلي. جاء "نادر" إلى عالمي. نظر إلى عيناي وهو الصغير الرائع وظل محملقاً في عيناي. كنت أسعد انسانة في تلك اللحظة. يا الله ما أجملك يا طفلي.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 

يوميات أم Design by Insight © 2009